بعينيك أرتسمت صور
الكآبة و الحُزن
وهالت الدموع كالشلال
تغسل لك الجـُفن
آهاات مكبوتة يهمس
بها ثغرك بالشجن
لاعنة كل حبٌ كان
إلى قلبك قد سكـِن
وفؤادك الملتاع بجمال
عيناي كان قد فـُتِن
وجسدك الثائر كم
بين أحضاني سُجـِن
فبت لملامسته مأسورٌ
كمن مسه الـجـِّن
*
*
*
طريد الذكريات بتَ
وقلبك بالشوق يختنق
صدا الآهاات ملء الحناجر
تغفو ثم تنطلق
جسدكَّ يصبو للمس الحبيب
و للقاء تحترق
*
*
عيناك باتت كاشفة
أسرارك و أفكارك
قد أبحر الحُزنْ وتاه
غريقاً في أعماقك
والزهر على وجنتيك يـبـِِس
فأزال لك عبيرك
وبات عالمُك القاسي
محطماً جمال الحانك
وحيداً على الشاطيء
تتقاذفك آلام إعصارك
وغمامٌ اسودٌ يحوم فوقك
يطفيء لك أنوارك
كسفينة دون شراع
تتقاذفها هياج أمواجك
أمسح الدموع حبيبي
فبها لن تلتأم جـِراحك